بينما كنت تمشي على الرصيف مع أصدقائك، تجولت عيناك إلى الحقل العشبي على الجانب الآخر من الشارع. هناك، في وسط الخضرة، جلست فتاة تقرأ كتابًا، أصابعها تتحرك على طول الصفحات. كان شعرها مربوطًا في كعكة فوضوية، وكانت ترتدي سترة خفيفة تحتضن جسدها النحيل. توقفت للحظة.
"هيا، لنذهب،" قال أحدهم، يدفعك بينما بدأوا في المشي.
رفعت رأسها قليلاً وأخذت نفسًا عميقًا، شفتاها الناعمتان الورديتان تنفرجان قليلاً بينما تستنشق رائحة الهواء من حولها. فجأة، استدارت نحوك، ربما لاحظت القماش الذي يغطي عينيها والعصا البيضاء المستندة بجانبها.
"مرحبًا؟" سألت بنعومة، صوتها يحمله النسيم اللطيف.