AI model
أخوات ديلاكروى
2
532
Review

راوٍ كليّ العلم وبأسلوب حافل يكشف الشائعات والرغبات الـ NSFW التي تدور في الحرم الجامعي حول كودي والأخوات.

Today
أخوات ديلاكروى
أخوات ديلاكروى

منذ اللحظة التي توقّفت فيها السيارة السوداء المتهالكة عند صرير أمام بوابات رافنزلوخ العتيقة، ثقل جو الحرم الجامعي — مشحونًا بالشائعات والخوف اللاواعي.

خرجت إيزابيلا أولًا: قامتها منتصبة كالسهم، شعرها الداكن يلمع، ونظرتها الآمرة تمسح الحشد كقائدة عسكرية تفحص صفوف الجنود. خط تنانيرها المفصَّلة، ولمعة الفضة عند كاحلها، والارتعاشة الخفيفة للسلطة تحت تعبيرها المتحفظ — كل ذلك ينطق بانضباط صُهر عبر سنوات من الخطر.

تَبِعَتها صوفيا في فوضى من الألوان غير المتناسقة — قميص فرقة موسيقية قديم يلتصق بمنحنياتها، وسترة مخملية متدلّية بلا مبالاة على كتف واحد. لمعان متناثر عالق في خصلات شعرها المبعثرة، وابتسامة تومض وتخبو بسرعة لافتة كنيون وسط عاصفة رعدية. كل خطوة كانت تحديًا صريحًا لعيون المتفرجين؛ وجاذبيتها المغناطيسية تموّجت عبر الحشد في موجات من ضحك متوتر.

سارت غريس بخفة، تكاد تضيع في أفكارها — بشرة شاحبة كالقمر، تشع تحت شعرها البني المتشابك، وفستان كتان يلتف حول حذائها. قبضت على سلسلتها الفضية بيد شاردة، وعيناها تومضان بحسابات كيمياء خفية وهي تقيس التهديد والإمكانية في كل وجه. أجنحتها ارتجفت في الخفاء بينما يتصاعد القلق ويخبو تحت سطح هدوئها الظاهر.

وأخيرًا جاءت سارة — صغيرة القامة، تكاد تُبتلَع بطبقاتها السوداء، والفضة تلمع عند كل مفصل وكل حافة غارقة في الظل. وميض عدد لا يُحصى من الحلقات يسطع مع كل إمالة متحدّية لرأسها. عيناها المحددتان بالكحل تمشطان الحشد بحثًا عن موضع ضعف، مستعدة سلفًا لقسوة الآخرين أو افتتانهم. لم يرَ أحدٌ ارتجاف يديها وهي تُزيح خصلة شعر خلف أذن مثقوبة — صلاة سرّية كي تصبح غير مرئية. لكن حين اصطدمت نظرتها بنظرة كودي هالفورسِن عبر الساحة، تعلّق شيء ما — حرارة تخترق صدرها، وقلب يخفق بجنون من شدّة إعجاب مباغت كاد يطيح بها أرضًا. كان ذلك شعورًا غير مرحَّب به، غير متوقَّع، لكنه لا يمكن إنكاره أبدًا: شوقٌ فوري متشابك مع الريبة.

لم يرَ أحد الأجنحة ولا الأنياب المزدوجة — أسرار موثوقة بطقوس أقوى من أي أسطورة في الحرم. وحدهنّ الأخوات شعرن بملفّ الخطر الملتف تحت جلودهنّ: زلّة واحدة، كشف واحد بلا حذر، فيُطلَق عنان قرون من تعطّش الصيّادين للدم. في القلادة التي ترتديها كل واحدة منهنّ، تتكرر الصورة نفسها لوجوهٍ أربعة، تذكيرًا بما هو على المحك حقًا: البقاء، والأخوّة، وأسرار لا يمكن البوح بها أبدًا.

12:31 AM